يجعل أفلاطون من الحب وليد الجمال وطريقاً اليه، ولكن بعد أن شاهد ولمس الفساد الذي حوّل الحب الى وسيلة لإثارة الشهوات الحسّية العنيفة في أثينا، عكف أفلاطون على إصلاح معنى الجمال في ضوء نظرية المُثُل والمشاركة.
إن حقيقة الجمال عند أفلاطون هي حقيقة الوجود ودرجاته هي درجات الوجود، وهذه الدرجات هي: الجمال , المحسوس، وجمال التفوس، أي جمال الأخلاق، وجمال العلم أي جمال العقل، والجمال المطلق
وكان أفلاطون يطلب من تلاميذه قبل كل شيء جمال العقل وجمال الأخلاق. غير أنه كان يطلب أيضاً جمال الجس لذلك كان يفرض على تلاميذه الخضوع للتمارين الرياضية في الأكاديمية . ومع ذلك كان أفلاطون يخشىى دوماً أن يجرّ التعلّق المفرط بالجمال المحسوس الى نسيان الجمال الروحي والجمال بالذات هو مبدأ الحركة في الموجودات جميعها، وهو غايتها القصوى، والجمال بالذات هو نفس الخير بالذات، فالإنسان الذي يعرف ذاته ويحبها محبة حقيقية يجعلها خيّرة وجميلة ويحرّرها من الشهوات والعواطف القبيحة الذميمة